الشيخ علي سليم سلامه
جدي الشيخ علي سليم سلامه من ذرية مسلم الأصغر ابن مسلم الأكبر بن سليم ابومسلم وهذا الأخير صاحب المقام المشهور بقرية كفر ابومسلم بالشرقية مصر رحمهم الله رحمة واسعه واسكنهم فسيح جناته
إقرأوا قصص الصالحين من عامة المسلمين اقرأوا قصص التاريخ اقرأوا قصص الآباء والأجداد... ففي ذكرهم رحمه لهم ولكم
وعظات وفوائد. وصلة رحم ومحبه بين الناس .. مات الكبار أهل الفضل وأصبحت المروءة من ضروب القصص. .. نحن نفر من
واقعنا الذي نعيشه إلى الذكريات والماضي وأهله. ..
جدنا الشيخ علي سليم سلامه
هو الإبن الأكبر للجد سليم سلامه
لم يكن رحمه الله من أهل الثروات أو المناصب أو الجاه ... ولكنه رحمه الله كما قال عنه الأباعد والأقارب وكما نحسبه والله حسيبه كان من الصالحين... عاش عزيزاً بالله يحمل في قلبه جبال من اليقين والتوكل. .. عاش في الدنيا كغريب أو عابر سبيل غني النفس عفيف لايرضى الدنيه ولا يرتضي
المهانه أبدا يعرف له أهله واقرباءه وأهل بلدته قدره ويجلونه ولا يبخسون فضله ....
فمن عاش بالله لله عاش. كريما..
ومات عزيزاً ....
كان رحمه الله يعمل حدادا. .. حضر من الصعيد في عام 1894 تقريباً اختلفت الروايات بعضهم قال قبله وبعضهم قال بعده. ..
تركوا بيوتهم ودورهم بسبب الحروب. . وحينما دخل دنقلا كان معه من زوجته الأولى شايه محمد أحمد حسين عيد عبدالهادي الحداد (زوجته الأولى) من الأولاد خليفه 18 سنه وصالح 3سنوات وزينب وفاطمة رحمهم الله رحمة واسعه وأسكنهم فسيح جناته. ..
وبعد أن توفيت شايه حداد رحمها الله رحمة واسعه تزوج من الجده حسنه خليل إدريس العركي من ذرية الشيخ حسن إدريس المعارك. .. وهذه قبيله معروفه بالصعيد بعضهم قال انهم متصاهرين بالاشراف. . وبعضهم قال انهم من جهينه العربيه العدنانيه. . وأنجب منها أولاده محمد ومحمود وعبدالمجيد وصفيه ونفيسه. . وكان ذلك
وهو شيخ كبير كف بصره بعدها إلى أن مات رحمه الله...
أمه صالحه بنت علي الغندقلي... لذا سمي علي على اسم جده. ..
كان رجلاحكيماً تقيا صاحب طريقه وورد. ..
كان على الطريقه الضيفيه الخلوتيه أولاد سيدي ابوضيف بالصعيد رضي الله عنهم أجمعين. .
كان كما قيل عنه أنه كان كثير الذكر. .. زاهد يرضى بالقليل من الدنيا. ..
كان رحمه الله سريع البديهة صاحب فراسه وحكمه وكان مستجاب الدعوة.. كل من رآه قال عنه ذلك. .
وكانت تحدث له كثير من خوارق العادات التي أعبر عنها بتعبيري الشخصي أنها من الكرامات. ..
وكان له حال من الشفافية أقرب لمكاشفات الصالحين ... رحمه الله
كان سريع الغضب في الحق وينصف الناس من نفسه وأولاده. ..
وكان رحمه الله لا يرضى أن يحتقره أحد أبدا . ..
يحكى انه خرج مع أخيه محمدسليم في سفر على الحمير. .،
وبعد أن أظلم الليل قال له أخوه سأذهب لأحضر حطبا نوقد النار خوفاً من الضباع وليجهزوا عشاءهم. .. قال له يا محمد يا أخي اتتركني في الظلام وانا ضعيف البصر وشيخ كبير. ..
قال له لن أتاخر عليك كثيراً. ،
فذهب لبضع دقائق ثم عاد إليه فلم يجده. .
قال له أخوه محمدسليم. .. ياعلي يا علي أين ذهبت؟
قال أنا موجود في مكاني لم اتحرك. ..
قال له طيب تحرك من مكانك خطوتين. ..
قال فتحرك بضع خطوات فرآه. .!!!
قال له محمد ماذا قرأت يا علي بعد أن تركتك. ..
قال قرأت آية الكرسي ثلاثا وانا أحيط بها دائرة من حولي
قال له أخوه محمد والله العظيم رأيت من حولك سور من حديد لم أستطع أن أدخل إليك عبره. ..
وحدث أن جاء إبنه الأكبر خليفه من مدينة أرقو ...
وجاء عند الباب وقبل أن يدخل صاح علي سليم وهو لا يعلم بحضوره
وقال مناديا يا خليفه ... وكان لايبصر ولم يسمع بخبر وصوله. ..
صاح خليفه من وراء الباب نعم يابا ...
فتعجب أهل البيت من حاله ..
قال له لماذا عدت سريعا يا خليفه. ..
قال والله يابا عندي قضيه في المحكمه
جماعه شهدوا علي زور وكانوا ثلاثه اني فعلت كذا وكذا مكيدة
فرد عليه الشيخ علي سليم يا ولدي اصدقني القول ... هل أنت فعلت كذا كما قالوا؟
قال له لا والله العظيم يابا. ..
قال له سادعو بدعوة إن كنت ظالم أو مظلوم. ..
وقال اللهم إن كان خليفه ابني ظالم اللهم لا. تخرجه منها حتى يلقى جزاءه. .. وإن كان مظلوم اللهم أرني فيهم آياتك وانصره نصرة سته ع الستين ... وهي عبارة لست أدري أصلها كان يدعو بها رحمه الله
فجاء يوم الجلسه وذهب خليفه للمحكمه ونادى القاضي على الشهود. .
فلان الفلاني. .. قالوا له مات يا مولانا. ..
وقال فلان الفلاني قالوا له غرقت به المركب في النيل يا مولانا
وقال فلان الفلاني قالوا غرقت به المركب مع صاحبه في النيل يامولانا
قال له القاضي أشهد أنك بريء يا خليفه علي سليم
ماذا صنعت لهؤلاء؟
قال له الجد خليفه رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته والله يامولانا انا مظلوم والجماعه شهدوا علي زور وانا كلمت أبي وهو رجل كفيف كبير السن فدعى عليهم .. ودعوة المظلوم مستجابه. ..
وحدث في مرة من المرات أن الشيخ علي سليم كان يجلس في داره ممسكا مسبحته وكان في آخر أيامه فنادى على الجده حسنه خليل رحمها الله وقال
ياحسنه ... هاتي الشومه. .. وصاح بغضب وهو يقرا القرآن ويشير بأصبعه إلى الأفق. .. فاستغربت رحمها الله من كلامه وقالت له يا علي ماشي وين؟ قال لها جماعه من الجلابه تهجموا على عبدالمجيد ولدي في كريمه عايزين يضربوه. . قالت له يا حليلك يا شيخ علي كبرت وعقلك خف تمزح معه رحمها الله .. فغضب منها وقال لها اسكتي يا بنت السوبيه تصغير سبيه من السبي في الغزوات يعني. ..والله انا أعالج مجانين قبيلتك وافكهم من القيد بحول الله. .. وجلس يشير للأفق ويقرأ آية الكرسي
وبعد كذا يوم حضر إبنه المرحوم عبدالمجيد رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته وقال لها يا أمي كيف حال ابوي
فحكت له قصته ... فقال لها والله في اليوم الذي ذكرتي تهجم علي بعض الأعراب كذا شخص وكادوا أن يقتلونني لولا أن لطف الله وتدخل بعض أهل المروءة وانقذوني منهم .
وفي مرة من المرات حضر إبنه عبدالمجيد من السوق وقال له الإنجليز ضربونا وضربوا الشباب في المظاهرة. . فغضب غضبا شديداً وذهب معه السوق في اليوم التالي وهو كما قلنا لا يبصر وبعد أن ظهر المأمور الإنجليزي بموكبه في السوق قال علي يا عبدالمجيد قم نذهب إليه وكان المأمور راكب على ظهر الحصان. .. فاقترب من الشيخ علي وقال ياعبدالمجيد هل هو راكب أم ماشي قال له راكب.. فذهب خطوتين تحته بالضبط وتوقف المأمور معتقدا أن الرجل الكفيف يريده في مشكله ليحلها له...
ثم قفز الشيخ علي قفزه عاليه ورفع يده وضرب المأمور بالكف فرماه من الحصان وسقط مغشيا عليه وكان السوق يعج بالرجال من أهل البلد فحملوا الجد علي سليم وهربوا به إلى بيته. ..
وفي مره كان له أحد أقاربه وكان تاجر مبسوطا في غنى وبسط من الحال. . حدث أن اختلف معه التاجر وعيره بالعمى وقال له يا أعمى يا سبي العمايا. .. فدعى عليه الجد علي سليم رحمه الله بأن يحترق ماله ويبيع بيته بعد أسبوع. .. فما مر الأسبوع إلا وجاء الرجل يبكي ويقول له ليه كده يا خال لقد احترقت اموالي كلها . .. قال له انت قليل أدب واصابتك الدعوه
وقيل أن الرجل افتقر إلى أن مات رحمهما الله رحمة واسعه واسكنهما فسيح جناته. .
كان رحمه الله رغم كبر سنه مستور الحال إلى أن مات وكان عنده نخل كثير في داره يبيع منه ويأكل منه
وكان أبناءه يحبونه ويكرمونه ويبرونه
عاش رحمه الله شريفا نقيا عفيفا حرا لا يرضى الهوان والدنيه في نفسه وعرضه ودينه وكان معظما محبوباً من أهله وأقاربه وأهل بلدته حسن السيرة عاش على ذلك ومات على ذلك رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته
أما ابنه الأكبر الجد خليفه رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته فقد عاش حسن السيرة بارا بأبيه وكان يعينه في تربية إخوانه الصغار وكان نقي القلب بسيط يقنع كعادة أهل زمانه بالقليل من الدنيا وكان حداد. .. وقيل انه إذا تعثرت عليه أحواله أو أحس بضائقة في العيش يذهب إلى النيل ويرمي الشبكه في النيل ويصطاد السمك .. فيحمل الشبكه ويوزعها على أهل بيته و جيرانه وأقاربه ... كان صيادا ماهرا وكان شجاعا قويا لا يخشى الا الله وكان يصطاد التماسيح ... ويزجر الضباع ويلجمها ويمسكها ويطردها
قال عنه ابن عمته أن عمره حين وفاته فوق ال 100 عام وفي يوم وفاته رحمه الله سالت دمعته وبكى. .. قيل له ما يبكيك؟ قال مش عارف قلبي اليوم مقبوض. .. وذهبت معه لمنزل عمتي كما طلب مني وفي أول الليل اتانا الخبر بأنه مريض ويطلب رؤية ابي ... فذهب إليه وقال له مالك يابا انت كويس. . قال له يا ولدي انا تعبان حاموت لا تخليك غشيم وصار يردد الشهادتين إلى أن فارق الدنيا رحمه الله تعالى رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته من أولاده العم
عبدالحي وعبدالعزيز وحسن وحسين واخواتهم ...
رحم الله. الاموات وحفظ الأحياء ومتعهم بالعافية. .
أما الجد صالح علي سليم فقد اشتهر بالطيبه واللين والخلق الحسن وكان يصل الرحم والجيران يكثر من زيارة الأرحام والجيران رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته آمين. ...
كان عفيف النفس بسيط حر لايقبل الهوان وكان صاحب عبر وحكم وأمثال. .. رحمه الله قريب الدمعه كثير البكاء والترحم على الأموات
وكان يحفظ من شعر المديح النبوي والسيرة الهلاليه أبوزيد الهلالي والخليفه زيناتي واقاصيص عنترة بن شداد والجليلة بنت مرة وكثير من شعر الحكمه والعبر أحفظ منه
الخليفه زيناتي
سافر يا زيناتي عسى الله من بعد الجروح تطيب ...
فيقول لعدوه
من قلة المحنة وقعنا على الجفا واخذنا من دار العدو طبيب ..
يا ليت موتتي جات على فارسكم أب زيد ولا يقولوا أسد الغرب صادو ديب ...
وكذلك رجل كبير أتاه موظف ظالم يقوم بجمع الاتاوات يعني ضرائب على الزرع في الصعيد.. وكان للرجل بنت شابه جميله قالت لابوها لن أعطيه شي وسوف احتال عليه. .. فوقفت وغطت وجهها واحتشمت وقالت له
يا أب ركاب كما البرق يا أب قول على الناس ماشي
المقات جاته ريح أصفر من الشرق قلب عرشها ما رماشي..
فقال لها ولا يهمك يا ست أبوكي وانصرف ولم يأخذ شيئا. ..
الركاب الفرس على ما اعتقد
والمقات عرش البطيخ ... الريح الأصفر من جهة الشرق رياح حارة تحرق الزرع فيموت ...
وكذلك
في البحر ما فوتوكم في البر فوتوني
بالتبر ما بعتوكوم بالتبن بعتوني
استاهل النبل على صدري
والعمى في عيوني
اللي اقول ساير الناس بيحبوني
كان يجلس رحمه الله بعد الصلوات ويترحم على الموتى في البلد بيتا بيتا فردا فردا ويكثر من قراءة سورة الإخلاص على أرواحهم
عاش رحمه الله كثيراً ومات وقد ترك سيرة عطرة في حياتنا
من أولاده الأستاذ العم عبدالمنعم والأستاذ المرحوم سعيد
والأستاذ أزهري وأخواتهم حفظهم الله ورحم الأموات ...
وكذلك من أبناء الجد علي سليم الجد محمد علي سليم
ومن أبناء علي سليم الجد محمد علي سليم
كان أكبر إخوته من أمه حسنه خليل وكان مستقيم طيب القلب عاش حولي 89 عاما
قال لي أحد الأشخاص كل هؤلاء المصلين في السوق في ميزان حسناته لعشرات السنين. ..
قلت كيف.؟
قال كان السوق كله يشرب من طلمبتين للماء ولم يكن هناك غيرها
واحده منها عند دوار الحميدي رحمه الله
والثانيه أمام دكان محمد علي سليم رحمه الله..
كان رجل هادئ زرين لا يتكلم كثيرا
وكان حمامة مسجد يصل أوقاته الخمسه فيه
وكان كثير النوافل
عليه الحكمه والوقار
وكان كثبر الصدقات خاصة في مواسم الخيرات
في رمضان وشوال وعاشوراء
وغيرها من الأيام الطيبه
كان يجهز عشرات الاقفاف المحمله بالتمور
والحمص والفول والتوابل
يتصدق بها في رمضان
من الأشياء التي كنت أستغرب لها في احسانه لأولاده انه كان
يعطي بناته راتب شهري يجمعه لهم في أيام معينه لا يقطعه ابدا
وكان أحد أبناءه قد التحق بوظيفه وكان كل شهر يعطي أبيه من
راتبه مبلغ ثابت وبعد 13 سنه أراد ولده أن يتزوج. ..وجاء بطلب مساعدة أبيه
فأخرج له المبالغ التي كان يدفعها له ولده وأعطاه فوقها ما يزيد
قال له انا عارف بكره حتاجي تقول يابا ساعدني في الزواج على شأن كده
حفظتها لك في الخزنه ومعاها مساعدتي أنا لك ربنا يوفقك با ولدي. ..
زرته قبل وفاته بيومين إثنين أو ثلاثه أيام
كان ذلك على ما أذكر يوم 28 أو 29 شعبان
وكان آخر عهدي به وهو سليم معافى
قال لي قبل أكثر من أربعين سنه كنا نراقب الهلال
هلال رمضان قريب 50 سنه. ..
كنا نتحرى الرؤيه انا محمد علي سليم وحسن إبراهيم
وذكر الثالث نسيته قال كنا نتحرى الرؤيه ونذهب للمحكمه ونقسم على
رؤية الهلال وتصوم البلد كلها بفضل الله ياولدي لشهادتنا لكن الآن كذا سنه أصبحت
الصحه متأخره
قال يا ولدي قالوا الحمص السنه دي زاد سعره
ونصحني فلان أن استبدله بشيء آخر في رمضان
من أصناف البليله. ..
قلت له يا ولدي بعوووده الأيام
انا لن اقطع العاده ساشتريه مهما كان السعر
يا عالم مين تاني يشوفه يمكن امووووت السنه الجايه ...
وفي 3 رمضان تقريباً بعد 3 يوم فقط خرجت مع أمي رحمها الله نزوره
فقد إصابته وعكة مفاجئه وذهبت ووجدته كان صائم
قال له أحد أبناءه يابا أفطر انت تعبان وكان يرفض
بشده
ثم ازدادت وعكته وحملناه وذهبنا به للمستشفى
على الكرسي
آخر كلماته كانت مع جاره بالسوق الحاج صالح. يس العميري
رحمه الله رحمة واسعه ...
قال له كيف انت الآن يا محمد يا أخوي. ..؟
قال له بعين مودعه لن أنساها ابدا الحمد لله نحمد الله
يا ابوصلاح ...
وجلست معه ومعي واحد أبناءه خالي نصر الدين اقرأ سورة يس
وخالي نصر الدين يلقنه الشهادتين
وسألته كيف حالك الآن ياجدي قال الحمد لله بخير يا ولدي
ومال رأسه على يدي ومات .... آخر كلامه ذكر الله
رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته
وتم دفنه في المقبره يوم 3 رمضان على ما أعتقد بعد العصر
وكان من بين المصلين عليه في الجنازه عيسى عيدروس السنهوري
أعتقد هكذا إسمه. .. قال بعد الدفن هنيئا لك يا عم محمد هذه الموته
في الأيام الطيبه وقد صل عليك كل هؤلاء الصائمين
ودعا الله أن يرزقه موته مثلها فمات بعده بأسبوع واحد ودفن في نفس الوقت
جواره
رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته. ..
من كلماته التي كنت اضحك لها كثيرا
يا ولدي الحكومه دي قالوا كسيحه ونطيحه
يعني زي نعجه أعزكم الله كسيحه لا تمشي وتنطح من حولها
آكلك من وين يا بصله كان كل قطمه بدمعه...
يا ولدي
والله لو الدنيا تاني تتعدل ( يعني يستقيم حالها ) يقولوا ضهر. محمد على سليم
استقام بعد ما مال ( يعني انحنى )
من أولاده الخال دكتور احمد. والخال المرحوم عبدالحميد وعبدالمتعال عبدالمطلب ونصر الدين وصلاح وتجاني واخواتهم
رحم الله الأموات وحفظ الأحياء ومتعهم بالعافيه
اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجاته وأكرمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنه
آمين. .. اللهم اغفر لآباءنا وامهاتنا واجدادنا وارحامنا وأهل قراباتنا وعامة المسلمين آمين
ومنهم الجد محمود علي سليم كان رحمه الله أديب شاعرا رقيق القلب له ديوان شعر مجموع ولم يطبع كان في زمانه عالي الثقافه وكان على مراسلات بريديه مع كثير من الشعراء والأدباء في مصر
المجلات الأدبيه والعديد من الشخصيات العلميه الفكريه مثل الأستاذ عباس محمود العقاد الذي كانت له معه صداقه شخصيه وقد سافر لمصر بغرض العلاج وكان يزور الكثير من الأدباء. ..
يحكى انه جلس في قهوة بالسوق وكانت على الفناجين زمان خط دائري علامه حتى لا يطفح الكيل ولا ينقص البائع المقدار المعلوم ...وأعطاه القهوجي فنجان قهوه ناقص عن الخط فقال فيه على البديهه شعرا قصيدة طويله
منها
جعل الرجال الناظمون مكانة زيقا يدور بدائر الفنجان
فبأي حق تنقصون مكانه وتتطففون الكيل والميزان
وحدث أن جاء إسماعيل الأزهري لدنقلا في احتفالات الإستقلال فخرج الجد محمود رحمه الله بقصيدة طويله أحفظ منها
أنظر الي فهل رأيت سوى فتى قد بات مفئودا وبات عليلا
ينعي الفضيلة بل ويعني صحبها إذ دائماً نجم الفضيله أفولا
إلى أن قال
إن زعم أقوام بأن كنوزهم هي كل شيء فليردوا النيلا
بل فليردوا الماء عن جريانه أو يطمسوها الشمس والإكليلا
إلى أن قال
تالله ماهذا ولا ذا إنما أن البلاد تمجد اسماعيلا
فهب الأستاذ إسماعيل الأزهري واحتضنه بشده وأخذ منه القصيدة
كان رحمه الله عقيما وعاش فوق الثمانين عاما تقريباً رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته آمين
أما الجد عبدالمجيد علي سليم رحمه الله تعالى فقد كان طيب القلب مسالم يحب اخوانه وارحامه وكان أصغر أبناء علي سليم كان رحمه الله مستور متواضع توفي رحمه الله في أواسط عمره حوالي 1980م ترك من الأولاد سعادة العميد الخال عماد ودكتور عادل ودكتور ابوعبيدة والأستاذ خالد واخواتهم حفظهم الله
رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته آمين
رحم الله الجد علي سليم سلامه رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته ورحم الله أبناء وبنات علي سليم وال سليم أجمعين وعامة المسلمين رحمة دائمة. مستمرة إلى يوم الدين..
آمين ... اللهم اغفر لآباءنا وامهاتنا واجدادنا وارحامنا وأهل قراباتنا وعامة المسلمين آمين
.
Comments
Post a Comment